اقْنُتِي لِرَبِّكِ﴾ الله قال: القنوتُ الركود، يقولُ: قومى لربِّك في الصلاة. يقولُ: ارْكُدى لربِّك، أي: انتصبى له في الصلاةِ، ﴿وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سِنانٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن سفيان، عن لَيثٍ، عن مجاهد: ﴿يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ﴾ قال: كانت تصلِّى حتى تَرِمَ قدماها (٢).
حدَّثني ابن البَرْقيِّ، قال: ثنا عَمْرٌو، قال: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ: ﴿يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ﴾ الله قال: كانت تقومُ حتى يَسِيلَ القَيحُ مِن قدميها (٣).
وقال آخرون: معناه: أخلصى لربِّك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنى، قال: ثنا الحِمَّانيُّ، قال: ثنا ابن المُباركِ، عن شَريكٍ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ: ﴿يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ﴾ قال: أخلصى لربِّك (٤).
وقال آخَرون: معناه: أطيعى ربَّك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أَخبَرَنَا مَعْمَرٌ، عن
(١) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز ٢/ ٤١٧ بنحوه. (٢) تفسير الثورى ص ٧٧، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص ٣٦٨ - تراجم النساء). (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٤٨ (٣٤٩٦، ٣٤٩٧) من طريق الوليد، عن الأوزاعي بنحوه. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٤ إلى المصنف.