ثم اختَلف أهلُ التأويلِ في المعنى الذى سُلِّمَت منه، فوصَفَها اللهُ بالسلامةِ منه؛ فقال مجاهدٌ بما حَدَّثَنَا به محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسي، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ: ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾. يقولُ: مُسَلَّمةٌ مِن الشِّيَةِ، و ﴿لَا شِيَةَ فِيهَا﴾: لا بياضَ فيها ولا سوادَ (٢).
حَدَّثَنِي المثني، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نجِيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حَدَّثَنَا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حَدَّثَنِي حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾. قال: مُسَلَّمةٌ من الشِّيَةِ، ﴿لَا شِيَةَ فِيهَا﴾: لا بياضَ فيها ولا سَوادَ.
وقال آخَرون: مُسَلَّمةٌ مِن العيوبِ.
(١) تقدم في ص ٩٣. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٤٢ (٧٣٢، ٧٣٥) من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ١/ ٧٨ إلى عبد بن حميد.