حدَّثنا بشر، قال: حدَّثنا يزيدُ، قال: حدَّثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قولَه: ﴿وَالصَّابِئِينَ﴾. قال: الصابئون قومٌ يَعْبُدون الملائكةَ، ويُصَلُّون (١) القِبْلةَ، ويَقْرَءون الزَّبورَ (٢).
حدَّثنى المثنَّى، قال: حدَّثنا آدمُ، قال: حدَّثنا أبو جعفرٍ، عن الرَّبيعِ، عن أبي العاليةِ، قال: الصابئون فرقةٌ مِن أهلِ الكتابِ يَقْرَءون الزَّبورَ. قال أبو جعفرٍ -يَعْنِى الرازىَّ-: وبلَغَنى أيضًا أن الصابئين قومٌ يَعْبُدون الملائكةَ، ويَقْرَءون الزَّبورَ، ويُصَلُّون (١) القِبْلَةَ (٣).
وقال آخَرون: بل هم طائفةٌ مِن أهلِ الكتابِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا سفيانُ بنُ وَكيعٍ، قال: حدَّثنا أبي، عن سفيانَ، قال: سألتُ (٤) السُّدِّىَّ عن الصابِئِين، فقال: هم طائفةٌ مِن أهلِ الكتابِ (٥).
(١) بعده في م: "إلى". (٢) ذكره ابن كثير ١/ ١٤٩ عن سعيد، عن قتادة. وسيأتى في سورة الحج، الآية ١٧ من طريق معمر عن قتادة، مطولا. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٢٧، ١٢٨، (٦٣٩، ٦٤٢) من طريق آدم به. (٤) في م: "سئل". (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٢٧ عقب الأثر (٦٣٩) من طريق أسباط، عن السدى. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٧٥ إلى وكيع.