حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: ﴿تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ﴾. قال: السرايا، كان يَبْعثُهم النبيُّ ﷺ، ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾ أنت يا محمدُ، ﴿حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ﴾. قال: فتحُ مكةَ (١).
قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن بعضِ أصحابِه، عن مجاهدٍ: ﴿تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ﴾. قال: كتيبةٌ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ﴾. قال: قارعةٌ مِن العذابِ.
وقال آخرون: معنى قولِه: ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾: تحُلُّ (٢) القارعةُ قريبًا مِن دارِهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: قال الحسنُ: ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾. قال: أو تَحُلُّ القارعةُ قريبًا مِن دارِهم (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، قال: ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾. قال: أو تَحُلُّ القارعةُ.
وقال آخرون في قولِه: ﴿حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ﴾: هو يومُ القيامةِ.
(١) تفسير الثوري ص ١٥٤. (٢) في ص، ت ٢، ف: "على"، وفى ت ١: "قال". (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٣٧ من طريق معمر به.