وقال آخرون: معنى ذلك: سيُكلَّفون أن يأتوا يومَ القيامةِ بما بخِلوا به في الدنيا من أموالِهم.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾. قال: سيكلَّفون أن يأتوا بما بخِلوا به، إلى قولِه: ﴿وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ (٢).
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿سَيُطَوَّقُونَ﴾: سيكلَّفون أن يأتوا بمثلِ ما بخِلوا به من أموالِهم يومَ القيامةِ.
وأولى الأقوالِ بتأويلِ هذه الآيةِ التأويلُ الذي قلناه في ذلك في مبدأَ قولِه: ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ﴾؛ للأخبارِ (٣) التي ذكَرنا في ذلك عن رسولِ اللَّهِ ﷺ، ولا أحد أعلَمُ بما عنى اللَّهُ ﵎ بتنزيِله منه ﵇.
(١) وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٢٦ (٤٥٧٥) عن محمد بن سعد به بنحوه. (٢) تفسير مجاهد ص ٢٦٢. وذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٢٧ عقب الأثر (٤٥٨٣) معلقًا. (٣) في ص، ت ١، س: "الأخبار".