حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾: شرُّ الطعامِ وأَخْبثُه وأَبْشعُه (١).
وكان ابنُ زيدٍ يقولُ فى ذلك ما حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾. قال: الغِسْلينُ والزَّقُّومُ لا يَعْلَمُ أحدٌ ما هو (٢).
وقولُه: ﴿لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾. يقولُ: لا يَأْكُلُ الطعامَ الذى مِن غِسْلِينٍ إلا الخاطِئون. وهم المُذْنبون الذين ذُنُوبُهم كُفْرٌ باللهِ.
يقولُ تعالى ذكرُه: ﴿فَلَا﴾: ما الأمرُ كما تقولون معشرَ أهلِ التكذيبِ بكتاب اللهِ ورسلِه، أُقسِمُ بالأشياءِ كلِّها؛ التي تُبْصرون منها، والتي لا تُبْصِرون.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
[ذكرُ مَن قال ذلك]
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (٣٨) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ﴾. قال: أَقْسَم بالأشياءِ، حتى أَقْسَم بما تُبْصِرون وما لا تُبْصِرون.
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٨/ ٢٧٣، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٤٤. (٢) ذكره القرطبي في تفسيره ١٨/ ٢٧٣.