﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾. بمعنى النهي، فلا تَنْكِحُوا إلا ما طاب لكم من النساءِ، على النحوِ الذي [بينا، وبنحو الذي](١) قلنا في معنى قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بِشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾. يَقُولُ: فإن خِفْتَ أَلا تَعْدِلَ في واحدةٍ، فما ملَكت يمينُك (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيّ: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانَكُمْ﴾: السَّرَارِيُّ (٣).
حُدِّثْتُ عن عمارٍ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾: فإِن خِفْتَ (٤) أَلا تَعْدِلَ في واحدةٍ، فما ملَكت يمينُك (٥).
حدَّثني يحيى بنُ أبى طالبٍ، قال: حدَّثنا يزيدُ، قال: ثنا جويبرٌ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا﴾. قال: في الحُبِّ والمجامعةِ (٦).
القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾.
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٩ إلى المصنف وعبد بن حميد مطولًا. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٥٩ (٤٧٦٠) من طريق أحمد بن المفضل به. (٤) في الأصل: "خفتم". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٩ إلى المصنف. (٦) سقط من: ت ١. والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٩ إلى المصنف.