حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانيُّ، قال: ثنا عفانُ، قال: ثنا أبو كُدَيْنةَ، قال: ثنا قابوسُ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ أجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾. قال: هذا مثَلٌ ضربه الله، ولم تُخلق هذه الشجرةُ على وجه الأرض (٢).
وقد روى عن رسول الله ﷺ - بتصحيحِ قولِ مَن قال: هي الحنظلة - خبرٌ، فإن صحَّ فلا قولَ يجوز أن يقال غيره، وإلا فإنها شجرةٌ بالصفة التي وصَفها الله بها.
ذكرُ الخبر الذي ذكَرناه عن رسول الله ﷺ -
حدَّثنا سَوَّارُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قال: ثنا أبى، قال: ثنا حماد بن سلمةَ، عن شعيبِ بن الحَبْحَابِ، عن أنسِ بن مالكٍ، أن رسول الله ﷺ قال:" ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ أجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾ ". قال:"هي الحنظلة". قال شعيبٌ: وأَخبَرتُ بذلك أبا العاليةِ، فقال: كذلك كانوا يقولون (٣).
وقوله: ﴿اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ﴾. يقول: استؤصلت. يقال منه: اجتتَثتُ الشيءَ أجتَثُّه اجتثاثًا. إذا استأصَلتَه.
(١) أخرجه الرامهرمزى في الأمثال ص ٧٢ من طريق أبي حذيفة به. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٧ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٣) أخرجه الترمذي (٣١١٩)، وابن حبان (٤٧٥)، وأبو يعلى (٤١٦٥) والحاكم (٤١٦٥) من طرق عن حماد به.