وكان [عبدُ اللَّهِ بنُ مُطَرِّفٍ](٣) يقولُ: إنك لَتَلْقَى الرجلين؛ أحدُهما أكثرُ صومًا وصلاةً وصدقةً، والآخرُ أفضلُ منه بَوْنًا بعيدًا. قيل له: وكيف ذاك؟ فقال: هو أشدُّهما وَرَعًا للَّهِ عن محارمِه (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾: في دينِهم، إذا فعَلوا ما أُمِروا به.
وقولُه: ﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: واللَّهُ بأعمالِكم أيُّها الناسُ ذو خبرةٍ، لا يَخْفى عليه المطيعُ منكم ربَّه مِن العاصي، وهو مُجازٍ جميعَكم بعملِه؛ المحسنَ بإحسانِه، والمسيءَ بالذي هو أهلُه، أو يَعْفو.
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أي". (٢) أخرجه أحمد في الزهد ص ٢٤٠ من طريق سعيد به. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٧/ ١٤٢، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٨٢، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ١١٦ (١٠٤) من طريق قتادة به. (٣) كذا في النسخ. ولعل الصواب مطرف بن عبد الله كما في مصدر التخريج. (٤) أخرجه أحمد في الزهد ص ٢٤٠ من طريق سعيد به.