حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنى عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ﴾ الآية. فذكَر نحوَ قولِ قتادةَ (١).
وقال آخرون: بل عُنِى بذلك خاصٌّ ممَّن ولَّى الدُّبُرَ يومَئِذٍ. قالوا: وإنما عُنِى به الذين لحِقوا بالمدينةِ منهم دونَ غيرِهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ، قال: لما انْهَزَموا يومَئِذٍ، تفَرَّق عن رسول اللهِ ﷺ أصحابُه، فدخَل بعضُهم المدينةَ، وانْطَلَق بعضُهم [فوقَ الجبلِ إلى](٢) الصخرةِ، فقاموا عليها، فذكَر اللهُ ﷿ الذين انْهَزَموا فدخَلوا المدينةَ، فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ الآية (٣).
وقال آخَرون: بل نزَل ذلك في رجالٍ بأعيانِهم معروفين.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: قال عكرمةُ في قولِه جل وعز: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾. قال: نزَلت في رافعِ بن المُعَلَّى وغيرِه مِن [الأنصارِ، وأبي](٤) حُذيفةَ بن عُتبةَ، ورجلٍ آخرَ.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (بتحقيق د. حكمت) ٢/ ٦٢٣ (١٧٠٩) من طريق ابن أبي جعفر به. (٢) في س: "إلى الجبل فوق". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٩٦ عقب الأثر (٤٣٨٠) من طريق أسباط به. (٤) في ص: "الأنصار أبى"، وفى ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "أنصار أبى".