وقال آخرونَ: بل إسلامُ الكارهِ منهم كان حيَن أُخِذَ منه (٢) الميثاقُ فأقرَّ به.
ذِكرُ من قال ذلك
حدثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ قال: حينَ أخَذ الميثاقَ (٣).
وقال آخرون: عنَى بإسلامِ الكارهِ منهم سجودَ ظلِّه.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدثنا سَوّارُ (٤) بنُ عبدِ اللهِ، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ ﷿: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾. قال: الطائعُ: المؤمنُ، وكَرْهًا: ظِلُّ الكافِرِ (٥).
حدثني محمدُ بنُ عَمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿طَوْعًا وَكَرْهًا﴾. قال: سجودُ المؤمنِ طائعًا، وسجودُ الكافرِ وهو كارِهٌ (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٩٦، ٦٩٧ (٣٧٧٦) من طريق أبي جعفر به. (٢) سقط من: ت ١، ت ٢، س. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٨ إلى المصنف. (٤) في ت ٢: "سويد". وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٢٣٨، ٢٣٩. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٤ إلى أبى الشيخ. (٦) تفسير مجاهد ص ٢٥٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٩٧ (٣٧٧٧).