فَضْلِ رَبِّي﴾. حتى بلَغ: ﴿فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ (١).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال رجلٌ من الإنس. قال: وقال مجاهد: ﴿الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾ علم اسم اللهِ.
وقال آخرون: الذي عنده علم من الكتاب كان آصَفَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: قال عفريت لسليمان: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (٣٩)﴾. فزعموا أن سليمان بن داود قال: أَبْتَغِي أعجل من هذا. فقال أصَفُ بن برخيا - وكان صِدِّيقًا يَعْلَمُ الاسم الأعظم الذي إذا دُعِى الله به أجاب، وإذا سُئل به أَعْطَى -: ﴿أَنَا﴾ يا نبى الله ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ (٢).
وقوله: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾. اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك؛ فقال بعضُهم: معناه: أنا آتيك به قبل أن يَصِلَ إليك من كان منك على مدِّ بصرِك (٣).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى إبراهيمُ، قال: ثنا إسماعيل بن أبي
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٣/ ٢٠٥ بنحوه. (٢) أخرجه أوله ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٦ من طريق سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، وأخرجه آخره في ٩/ ٢٨٨٧ من طريق سلمة، عن ابن إسحاق. (٣) في م: "البصر".