يقول تعالى ذكره: أمّا تُشركون بالله خيرٌ، أم الذي يَهْدِيكُم في ظُلُماتِ البَرِّ والبحر إذا أضْلَلْتُم (٣) فيهما الطريق، فأظلمت عليكم السُّبُلُ فيهما؟
كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ قوله: ﴿أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾: وظُلمات (٤) البرِّ: ضَلالةُ الطريقِ، والبحرِ: ضَلالةُ طريقه، وموجُه، وما يكونُ فيه (٥).
قولُه:(ومَن يُرْسِلُ الرياحَ نُشْرًا بينَ يَدَى رَحْمَتِهِ). يقولُ: والذي يرسلُ الرياحَ نُشْرًا لِمَوَتانِ الأرض، ﴿بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾. يعنى: قدَّام الغيث الذي يُحْيِى مَواتَ الأَرضِ.
(١) في ت ١، ت ٢: "يذكر". (٢) في م، ت ١، ت ٢، ف: "نشرا". وتنظر هذه القراءات في ١٠/ ٢٥٢، ٢٥٣. (٣) في م: "ضللتم". (٤) في ص: "الظلمات"، وفى م: "الظلمات في". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٣ إلى المصنف وابن المنذر.