حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن خُصَيْفٍ، عن مجاهد، قال: أصحاب الأعراف قومٌ صالحون، فقهاء، عُلماءُ (١).
وقال آخرون: بل هم ملائكة، وليسوا ببنى آدم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، عن [سليمان التيميِّ](٢)، عن أبي مجلز في قوله: ﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ﴾. قال: هم رجالٌ مِن الملائكة يَعْرِفون أهل الجنة وأهل النار. قال: ﴿وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾. قال: فنادى أصحاب الأعراف رجالًا في النار يعرفونهم بسيماهم: ﴿مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (٤٨) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ﴾ [الأعراف: ٤٨، ٤٩]. قال: فهذا حين دخل أهل الجنة الجنةَ ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا
= يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد الرحمن، عن أبيه فذكره، ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (١١٤) وفيه: عمر بن عبد الرحمن. وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٢٣)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٥٢)، وابن الأنبارى في الأضداد ص ٣٦٩ وتفسير مجاهد ص ٣٣٧، والبيهقي في البعث والنشور (١١٢، ١١٣) من طريق أبي معشر به، إلا أنه يرويه مرة موصولًا ومرة مرسلا ومرة يسمى "ابن عبد الرحمن "فيقول: "عمرو". ومرة: "عمر" ومرة: "محمد". ومرة: "يحيى". قال ابن حجر: "والاضطراب فيه من أبي معشر، وهو نجيح بن عبد الرحمن، فإنه ضعيف". الإصابة ٤/ ٣٧٢. (١) أخرجه هناد في الزهد (٢٠٣)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨٦ (٨٥٠٦) من طريق وكيع به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٩ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ١٧٦، ١٧٧.