على دُعائِك إياهم إلى (١) مَعْصِيَتى، وثوابُهم على اتِّباعِهم إياك وخِلافِهم أمرى. ﴿جَزَاءً مَوْفُورًا﴾. يقولُ: ثَوَابًا مَكْثُورا مُكَمَّلًا.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا﴾. عذابُ جهنمَ جزاؤُهم، ونِقْمَةٌ مِن اللهِ مِن أعدائِه، فلا يُعْدَلُ عنهم من عذابِها شيءٌ (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينٌ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا﴾. قال: وافرًا (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مَوْفُورًا﴾. قال: وافرًا (٤).
يعنى تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿وَاسْتَفْزِزْ﴾: واستخفِفْ واستجهِلْ. من
(١) في م، ت ٢، ف: "علي". (٢) ذكرُه ابن كثير في تفسيره ٥/ ٩١ بلفظ: "موفرا عليكم، لا ينقص لكم منه". (٣) ذكرُه ابن كثير في تفسيره ٥/ ٩١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٢ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) بعده في ص: "يتلوه القول في تأويل قوله ﴿واستفزز من استطعت منهم بصوتك﴾ وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم كثيرا". والأثر في تفسير مجاهد ص ٤٣٨ وأخرجه عبد بن حميد - كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٤٠، ٢٤١ - من طريق ورقاء به.