وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ، على اختلافٍ منهم في الصلاةِ التي أُمِر رسولُ اللهِ ﷺ بإقامتِها عندَه؛ فقال بعضُهم: الصلاةُ التي أُمِر بإقامتِها عندَه صلاةُ المغربِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمِّي، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾. قال: غسَقُ الليل بُدُوُّ الليلِ (١).
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن أبي رجاءٍ، قال: سمِعتُ عكرمةَ سُئِل عن هذه الآيةِ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾. قال: بدوُّ الليلِ.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: غسَقُ الليلِ غروبُ الشمسِ (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿غَسَقِ اللَّيْلِ﴾: صلاةِ المغربِ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾:
(١) ذكره البغوي في تفسيره ٥/ ١١٤. (٢) تقدم تخريجه في ص ٢٧. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٨٤ عن معمر، عن قتادة.