تَضْعُفوا، ﴿وَلَا تَحْزَنُوا﴾: ولا تَأْسَوا (١) على ما أصابكم ﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾. أي: لكم تَكُونُ العاقبة والظُّهورُ ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾: إن كنتم صَدَّقْتُم نبيِّي بما جاءكم به عنِّي (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عَمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنَ عباسٍ، قال: أقْبل خالدُ بنُ الوليدِ يُريدُ أن يَعْلُوَ عليهم الجبلَ، فقال النبيُّ ﷺ:"اللَّهُمَّ لا يَعْلُونَ علينا". فأنْزَل اللهُ ﷿ ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (٣).
(١) في سيرة ابن هشام: " تبتئسوا". (٢) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٠، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧١ (٤٢٢٢، ٤٢٢٤) من طريق سلمة به دون أوله. (٣) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٥٠٨. وينظر تفسير البغوي ٢/ ١١٠. (٤) هذه قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم في رواية حفص عنه، ينظر السبعة ص ٢١٦. (٥) هذه قراءة حمزة والكسائى وعاصم في رواية أبى بكر عنه. ينظر السبعة ص ٢١٦. (٦) سقط مِن: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.