قوله: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾. قال: المطمئنةُ إلى ما قال اللهُ، والمُصَدِّقة بما قال اللهُ (١).
وقال آخرون: بل معنى ذلك (٢): الموقِنةُ بأنَّ الله رَبُّها، المسلِّمةُ لأمرِه فيما هو فاعلٌ بها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾. قال: النفسُ التي أَيْقَنَت أَنَّ الله ربُّها، وضرَبَتْ جأْشًا لأمرِه وطاعتِه (٣).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ (٤): ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾. قال: أيقَنَت بأنَّ الله ربُّها، وضربَتْ لأمرِه جأْشًا.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ يمانٍ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾. قال: المُنيبةُ (٥) المُخْبِتةُ التي قد أيقَنَت أنَّ الله رَبُّها، وضربَتْ لأمرِه جأْشًا.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ:
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٧٢ عن معمر به. (٢) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢ ت ٣: "المصدقة". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٥٠ إلى المصنف وسعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) بعده في الأصل، ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "في قوله: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾. قوله". (٥) في الأصل: "المطمئنة".