يعنى تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿وَفَاكِهَةً﴾. ما يأكلُه الناسُ مِن ثمارِ الأشجارِ.
والأبُّ ما تأكلُه البهائمُ مِن العُشبِ والنباتِ.
وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيعٌ، عن مباركٍ، عن الحسنِ: ﴿وَفَاكِهَةً﴾.
قال: ما يأكلُ ابنُ آدمَ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَفَاكِهَةً﴾. قال: ما أكلَ الناسُ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَفَاكِهَةً﴾. قال: أما الفاكهةُ فلكم.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه:
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٤٧. (٢) تفسير مجاهد ص ٧٠٦ من طريق المبارك به. (٣) تفسير مجاهد ص ٧٠٦.