الربيعِ في قولِه: ﴿اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا (١)﴾. قال: ﴿مَذْءُومًا﴾ (١): منفيًّا، والمدْحورُ (٢) المُصَغَّرُ (٣).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الزبيرِ، عن ابن عُيينةَ، عن يونُسَ وإسرائيلَ، عن أبي إسحاقَ، عن التَّميميِّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا﴾. قال: مقيتًا (٤).
حدَّثني أبو عمرٍو القَرْقَسانيُّ عثمانُ بنُ يحيى بن عثمانَ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن التَّميميِّ، سأَل ابنَ عباسٍ: ما ﴿اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا﴾؟ قال: مَقِيتًا (٥).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخْبَرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا﴾. فقال: ما نَعْرِفُ (٦) المذءومَ والمذمومَ إلا واحدًا، ولكن تكونُ الحروفُ (٧) منتقصةً، و [قد قال الشاعرُ](٨) لعامر: يا عامِ، ولحارثٍ: يا حارِ، وإنما أُنْزِل القرآنُ على كلامِ العربِ.
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٢) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "قال". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٩٢. (٤) في م: "منفيا". (٥) في الأصل: "معيبا". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٤٦، ١٤٤٧ (٨٢٦٦، ٨٢٧١) من طريق سفيان به. (٦) في ص: "يعرف". (٧) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣، ومكانها بياض في ص، ف، س، وفى النسخ الأخيرة إشارة إلى الخطأ، ولم يبق من الكلمة في "ص" إلا الفاء فقط، والمثبت من الأصل. (٨) في م: "قال العرب".