يقولُ تعالى ذكرُه: قالت [عادٌ لهودٍ](٤): أجِئْتَنا تَتَوعَدُنا بالعقابِ مِن اللَّهِ على ما نحنُ عليه مِن الدينِ كى نعبدَ الله وحدَه، ونَدِينَ له بالطاعةِ خالصًا، ونهجُرَ عبادةَ الآلهةِ والأصنامِ التي كان آباؤُنا يعبُدُونها، ونتبرَّأَ منها؟ فلسنا فاعِلي ذلك ولا مُتَّبِعيك (٥) على ما تَدْعونا إليه، فأْتِنا بما تَعِدُنا مِن العقابِ والعذابِ على تَرْكِنا إخلاصَ التوحيدِ اللهِ، وعبادتِنا ما نعبدُ مِن دونِه من الأوثانِ، إن كنتَ مِن أهلِ الصدقِ على ما تقولُ وتَعِدُ.
(١) في م: "إليهم". (٢) في ص، ف: "تَرى". وهما قراءتان كما سيأتي في موضعه من التفسير. (٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٢٥، ٢٢٦، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٠٩ (٨٦٤٩) من طريق أحمد بن مفضل به مختصرا. (٤) في ص، ف: "هود له". (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "متبعوك".