نقمة الله بالحَمِيَّةِ، ولكن استقبِلوها بالاستغفارِ، وتضرَّعوا إلى اللهِ، وقرَأ هذه الآيةَ: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ قولَه: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ﴾. قال: الجوعُ والجدبُ، ﴿فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ﴾. فصبَروا وما استكانُوا لربِّهم، ﴿وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ (٢).
اختَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال بعضُهم: معناه: حتى إذا فتَحْنا عليهم بابَ القتالِ، فقُتِلوا يومَ بدرٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني إسحاقُ بنُ شاهينٍ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن داودَ بن أبي هندٍ، عن عليّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾: قد مضَى، كان يومَ بدرٍ (٣).
حدَّثنا ابن (٤) المثنى، قال: ثنى عبدُ الأعلى، قال: ثنا داودُ، عن عليّ بن أبى طلحةَ، عن ابن عباسٍ مثلَه.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ: ﴿حَتَّى
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤ إلى المصنف. (٢) تقدم مختصرًا في ص ٩٢. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٤ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن مردويه. (٤) في ت ١، ت ٢، ف: "أبو".