وذُكر أن هذه الآيةَ نَزَلَت في سببِ (١) أقوامٍ ارْتابوا في أمرِ المشركين حينَ (٢) نَزَلَت: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣].
ذكرُ الخبر بذلك
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: ثنى مُجَبَّرٌ (٣)، عن عبدِ اللهِ بن عمرَ، أنه قال: لمَّا نزَلت: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾. الآية. قام رجلٌ، فقال: والشِّرْكُ يا نبيَّ اللهِ. فكَرِه ذلك النبيُّ ﷺ، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾ إلى قولِه: ﴿فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ (٤).
حُدِّثت عن عَمَّارٍ [بن الحسنِ](٥)، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾. قال: أخبرَنى مُجَبَّرٌ (٣)، عن عبدِ اللهِ بن عمرَ، أنه قال: لما نَزَلَت هذه الآيةُ: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ الآية. قام رجلٌ فقال: والشِّرْكُ يا نبيَّ اللهِ. فكره ذلك النبيُّ ﵇، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
حدَّثني محمدُ بنُ خلفٍ العَسْقَلانيُّ، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا الهيثمُ بنُ حَمَّادٍ (٦)،
(١) سقط من: م. وفى ص، ت ٢: "سب". (٢) في الأصل: "حتى". (٣) في الأصل، ت ١، ت ٢، ت ٣: "مخبر"، وفى م: "محبر". وغير منقوطة في ص. والمثبت من مصدر التخريج. وينظر المؤتلف والمختلف للدارقطني ٤/ ٢٠١٣. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٧٠ (٥٤٢٢) من طريق ابن أبي جعفر به. وينظر الحلية ٣/ ٢٢٦. (٥) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣، وفى ص: "ابن الحسين". (٦) كذا في النسخ، وتفسير ابن كثير عن المصنف. والصواب جَمَّاز. ينظر المؤتلف والمختلف للدارقطني ٢/ ٧٤١.