قال أبو جعفرٍ ﵀: اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. فقال بعضُهم: معنى ذلك: وما خَلَقْتُ السُّعداءَ مِن الجنِّ والإنسِ إلَّا لعبادتي، والأشقياءَ منهم إلَّا (٣) لمعصيتي.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن ابنِ جريجٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. قال: ما جُبِلوا عليه مِن الشقاءِ والسعادةِ (٤).
(١) أخرجه أحمد بن منيع - كما في المطالب العالية (٤١١٧) -، والبيهقي في الشعب (١٧٥٠) من طريق ابن علية به، وأخرجه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب العالية (٤١١٦) - والضياء المقدسي في المختارة (٧١٤) من طريق أيوب به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٦ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه. (٢) جزء من أثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٦ إلى المصنف وابن المنذر. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٤٥ عن سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٦ إلى ابن المنذر.