حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ جريجٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ بنحوهِ.
حدَّثني عبدُ الأعلى [بنُ واصلٍ](١)، قال: ثنا عبيدُ اللَّهِ بنُ موسى، قال: أخبَرنا سفيانُ، عن ابنِ جريجٍ، عن زيدِ بن أسلمَ بمثلِه.
حدَّثنا حميدُ بنُ الربيعِ الخَزَّازُ (٢)، قال: ثنا ابنُ يَمانٍ، قال: ثنا ابنُ جريجٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ في قولِه: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. قال: جَبَلهم على الشقاءِ والسعادةِ.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾. قال: مَن خُلِق للعبادةِ (٣).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما خلَقْتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليُذْعِنوا لي (٤) بالعُبوديةِ (٥)، [ويعترِفوا بها](٦).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾: إلا ليُقِرُّوا بالعُبوديةِ طَوْعًا وكَرْهًا (٧).
(١) في الأصل: "قال حدثنا واصل"، وينظر تهذيب الكمال ١٦/ ٣٧٩. (٢) في م: "الخراز"، وغير منقوطة في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣. ينظر الجرح والتعديل ٣/ ٢٢٢. (٣) ينظر تفسير البغوي ٧/ ٣٨٠، والبحر المحيط ٨/ ١٤٣. (٤) سقط من: الأصل. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢: "بالعبودة". (٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٦ إلى المصنف وابن أبي حاتم.