القول في تأويل قوله: ﴿مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾.
يعنى بذلك: يا مالك المُلكِ، يا مَن له مُلكُ الدنيا والآخرةِ خالصًا دونَ غيرِه.
كما حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن محمدِ بن إسحاقَ، عن محمد بن جعفرِ بن الزُّبير قولَه: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ﴾. أي: ربَّ العبادِ الملك (٥)، لا يَقْضِى فيهم غيرُك (٦).
وأما قولُه: ﴿وتُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء﴾. فإنه يعنى: تُعْطِى الملك من تشاءُ، فتمَلكُه وتُسَلِّطُه على مَن (٧) تَشَاءُ.
(١) في م: "لاهم". (٢) وهى رواية الديوان كما تقدم. (٣) هو الكسائى كما قال الفراء. (٤) في النسخ: "والكبار". والمثبت من معاني القرآن. (٥) في سيرة ابن هشام: "والملك". (٦) في سيرة ابن هشام ١/ ٥٧٨: "غيره". (٧) في ص: "ما".