كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

تفسير سورة الفرقان - ذكر من قال ذلك - ج: 17 - ص: 429

يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (١٦) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا﴾ [الحاقة: ١٦، ١٧] أي (١): على شِقَّةٍ، كلُّ شيءٍ تَشَقَّقَ من السماءِ، فذلك قولُه: ﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ﴾. يعنى: الملائكةُ تقولُ للمجرمين: حرامًا محرمًا أيُّها المجرمون، أن تكونَ لكم البشرى اليومَ حينَ رأيْتُمونا (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنا الحارثُ، [قال: ثنا الحسنُ] (٣) [قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا] (٤) عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ﴾. قال: يومَ القيامةِ، ﴿وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾. قال: عَوْذًا مَعاذًا.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ (٥)، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثله، وزاد فيه: الملائكةُ تقولُه (٦).

وقال آخرون: ذلك خبرٌ مِن اللهِ عن قيلِ المشركين إذا عايَنوا الملائكةَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ: ﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾. قال

---

(١) زيادة من: ت ٢.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٧٧ من طريق أبي معاذ به
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٣، ف.
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٣، ف. وأثبتنا هذا الإسناد كاملًا من ت ٢، وإن كان سيكرر مثله مفردًا في الإسناد بعده، لأنه تكرر مثله فيما تقدم.
(٥) بعده في م، ت ٢: "جميعا".
(٦) تفسير مجاهد ص ٤٩٧، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٧٦، ٢٦٧٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٦ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.