وقوله: ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَلِبُونَ﴾. يقولُ: وإن حزبَنا وأهلَ ولايتنا ﴿لَهُمُ (١) الْغَالِبُونَ﴾. يقولُ: لهم الظفرُ والفَلَحُ (٢) على أهل الكفرِ بنا والخلافِ علينا.
يعني تعالى ذكرُه بقوله: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ﴾: فأعرِض عنهم إلى حينٍ.
واختلَف أهلُ التأويلِ في هذا الحينِ؛ فقال بعضُهم: معناه: إلى الموت.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ﴾. أي: إلى الموتِ (٣).
وقال آخرون: إلى يومِ بدرٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قوله: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ﴾. قال: حتى يومِ بدرٍ (٤).
وقال آخرون: معنى ذلك: إلى يوم القيامةِ.
(١) سقط من: ص، ت ١. (٢) في م: "الفلاح". وفى ت ٣: "الفلج". والفَلَح: أي الفوز والبقاء. والفَلج والفلح بمعنًى. ينظر النهاية ٣/ ٤٦٩، والتاج (ف ل ح). (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٤ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم.