خالد، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ: ﴿قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾. قال: من قبل أَن يَرْجِعَ إليك أقصى من ترى .. فذلك قوله: ﴿قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ (١).
قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمرٍ، قال: قال: غيرُ (٢) قتادة: ﴿قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾: قبل أن يَأْتيك الشخصُ من مدِّ البصرِ (٣).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: من قبل أن يَبْلُغَ طرفُك مداه وغايته.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه: ﴿قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾: تمدُّ عينيك، فلا ينتهى طرفك إلى مداه حتى أُمَثِّلَه بين يديك. قال: ذلك أريدُ (٤).
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عَثَّامٌ، عن إسماعيل، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: أُخبرتُ أنه قال: ارفَعْ طَرْفَك من حيثُ يَجيءُ. فلم يَرْجِعْ إِليه طَرْفُه حتى وضَع العرش بين يديه (٥).
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن عطاء، عن مجاهد في قوله: ﴿قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾. قال: مَدُّ بصره (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٨ من طريق إسماعيل بن أبي خالد به. (٢) في ت ٢: "عن". (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٢ عن معمر، عن الكلبي. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٧ من طريق سلمة، عن ابن إسحاق. (٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١٣٨، ٥٣٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٨ من طريق إسماعيل به بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٠٩ إلى ابن المنذر. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٨٨ من طريق عطاء به مطولًا.