وقولُه: ﴿وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾. ذُكِر أنها أُخِذت فقيل: قد عَرَفْتِه؟ فقالت: إنما عَنَيتُ أنَّهم للملِكِ ناصِحون.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ، قال: لما قالت أختُه: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾. أَخَذُوها وقالوا: إنكِ قد عَرَفتِ هذا الغلامَ، فدُلِّينا على أهلِه. فقالت: ما أَعْرِفُه، ولكني إنما قلتُ: هم للمَلِكِ ناصِحُون (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ قولَه: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾. قال: فعَلِقوها (٣) حينَ قالت: ﴿وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾. قالوا: قد عرَفتِه؟ قالت: إنَّما أردتُ: هم للمَلِكِ ناصحُون (٤).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ﴾.
أي: لمنزِلتِه عندَكم، وحِرْصِكم على مَسرَّةِ الملكِ. قالوا: هاتِي (٥).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٤٩ من طريق سلمة به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥٠ من طريق عمرو به. وتقدم أوله في ص ١٥٠. (٣) علقوها: لزموها. اللسان (ل ز م). (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢١، ١٢٢ إلى المصنف وابن المنذر. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥٠ من طريق سلمة به.