حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا عبدُ الحميدِ، قال: ثنا [النضرُ بنُ عربيٍّ](١)، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ الآية. قال: كانوا سبعةً نَفَرٍ مِن أهلِ نَصِيبين، فجعَلهم رسولُ اللهِ ﷺ رُسُلًا إلى قومهم (٢).
وقال آخرون: بل كانوا تسعةَ نفَرٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ﴾. قال: كانوا تسعةَ نفَرٍ، فيهم زَوْبعةُ (٣).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن عاصمٍ، عن زِرِّ بن حُبَيشٍ، قال: أُنزِل على النبيِّ ﷺ وهو ببطن نخلةَ، ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ﴾، قال: كانوا تسعةً، أحدُهم زَوْبَعَةُ (٤).
وقولُه: ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ﴾. يقولُ: فلمَّا حضر هؤلاء النفَرُ مِن الجنِّ الذين صرَفهم اللهُ إلى رسولِه نبيِّ اللهِ ﷺ.
(١) كذا في النسخ، وفى مصدرى التخريج: "النضر أبي عمر". (٢) أخرجه الطبراني (١١٦٦٠)، وابن عدى في الكامل ٧/ ٢٤٨٨ من طريق أبى كريب به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٤ إلى ابن مردويه، وعند الطبراني والسيوطى بلفظ: "تسعة" بدلا من: "سبعة". (٣) أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٢٥٣) من طريق يحيى بن يمان به. (٤) أخرجه البزار (١٨٤٦) من طريق أبى أحمد به بلفظ: سبعة. وينظر علل الدارقطني ٥/ ٥٤ وأخرجه ابن أبي شيبة - كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٧٣ - ومن طريقه الحاكم ٢/ ٤٥٦، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٢٢٨، وأحمد بن منيع في مسنده - كما في الدر المنثور ٦/ ٤٤ ومن طريقه الدارقطني في العلل ٥/ ٥٥ من طريق أبي أحمد عن سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٤ إلى ابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل.