يقولُ تعالى ذكرُه مخبِرًا عن إخبارِ نوحٍ عن (١) قومِه: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾. وكان هؤلاء نفرًا من بنى آدم -فيما ذُكِر عن آلهةِ القومِ الذين (٢) كانوا يَعْبُدونها- وكان مِن خبرِهم، فيما بلَغَنا، ما حدَّثنا ابنُ حُمَيدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن موسى، عن محمدِ بنِ قيسٍ: ﴿وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾. قال: كانوا قومًا صالحين من بنى آدمَ، وكان لهم تُبّاعٌ يَقْتَدُون بهم، فلما ماتوا قال أصحابُهم الذين كانوا يَقْتَدُون بهم: لو صوَّرناهم كان أشوقَ (٣) لنا إلى العبادةِ إذا ذكَرْناهم. فصوّروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون، دبَّ إليهم إبليسُ فقال: إنما كانوا يَعْبُدُونهم، وبهم يُسْقَون المطرَ. فعبَدُوهم (٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن عكرِمةَ، قال: كان بينَ آدمَ ونوحٍ عَشَرةُ قرونٍ (٥)، كلُّهم على الإسلامِ (٦).
وقال آخرون: هذه أسماءُ أصنامِ قومِ نوحٍ.
(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) فى م: "التي". (٣) في ص: "أسوق". (٤) ذكره ابن كثير فى البداية والنهاية ١/ ٢٤٨، وفي التفسير ٨/ ٢٦٢ عن المصنف. (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أقرن". (٦) أخرجه ابن سعد ١/ ٤٢، ٥٣ من طريق سفيان الثورى به.