قال أبو جعفرٍ ﵀: يقولُ تعالى ذِكرُه: فأَخَذْنا فرعونَ وجنودَه بالغضبِ مِنَّا (٣) والأسَفِ، ﴿فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ﴾. يقولُ: فألْقَيناهم في البحرِ، فغَرَّقناهم فيه، ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾. يقولُ: وفرعونُ مُليمٌ. والمُليمُ هو الذي قد أتى ما يُلامُ عليه من الفِعلِ.
وكان قتادةُ يقولُ في ذلك ما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾. أي: مُليمٌ في نِقْمَةِ (٤) اللَّهِ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾. قال: مُليمٌ في عبادِ اللَّهِ (٥)
وذُكِر أن ذلك في قراءةِ عبدِ اللَّهِ:(فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُ (٦)).
(١) ديوانه ٢/ ٨١٤. (٢) في الأصل: "أم رباحا". (٣) في الأصل: "بنا". (٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "نعمة". (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٤٥ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٥ إلى ابن المنذر. (٦) في الأصل: "فنبذناهم".