لها نورٌ ولا ضوءٌ، ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴾. يقولُ: وإذا السماءُ شُقِّقت وصُدِّعت،
﴿وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ﴾. يقولُ: وإذا الجبالُ نُسِفت من أصلِها، فكانت هباءً منبثًّا،
﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾. يقول تعالى ذكره: وإذا الرسلُ أُجِّلت للاجتماعِ لوقتِها يومَ القيامةِ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾. يقولُ: جُمِعت (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ (٢) في قولِ اللَّهِ: ﴿أُقِّتَتْ﴾. قال: أُجِّلت (٣).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾. قال: أُجِّلت.
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، وحدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، جميعًا عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾. قال: أُوعِدت (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زِيدٍ في قوله: ﴿وَإِذَا
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢٢. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٢) بعده في ت ٢، ت: "مثله". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى عبد بن حميد. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور - كما في المخطوطة المحمودية ص ٤٣٩ - إلى المصنف وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر.