والهاءُ في قوله:(ويُسَبِّحُوه (١)) مِن ذِكْرِ الله وحدَه دونَ الرسولِ. وقد ذُكر أن ذلك في بعض القراءاتِ:(ويُسَبِّحوا الله بُكْرةً وأصِيلًا).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ:(ويُسَبِّحوه بُكْرةً وأصيلًا): في بعض القراءةِ: (ويُسَبِّحوا الله بكرةً وأصيلًا)(٣).
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: في بعض الحروفِ: (ويُسَبِّحوا الله بكرةً وأصِيلًا)(٤).
حُدِّثْتُ عن الحسين، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أَخْبَرنا عُبيدٌ، قال: سَمِعْتُ الضحاك يقولُ في قولِه: (ويُسَبِّحوه بُكْرة وأصيلًا): يقولُ: يُسبِّحون الله. رجع إلى نفسه (٥).
(١) في م: "تسبحوه". (٢) في م: "تصلوا"، وفي ت ٣: "صلوا". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧١ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٢٦ عن معمر به، وعنده "عشيا" بدل "أصيلا". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٢ إلى المصنف.