حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس قوله: ﴿نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. يقولُ: نقصانُ أهلها وبَرَكتِها (١).
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جريرٌ، عن ليث، عن مجاهد في قوله: ﴿نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. قال: في الأنفسِ وفى الثمرات وفى خراب الأرضِ.
حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن طلحةَ القَنادِ، عمن سمع الشعبيَّ، قال: لو كانت الأرضُ تَنْقُصُ، لضاق عليك حُشُّك (٢)، ولكن تَنْقُصُ الأنفسُ (٣) والثمرات (٤).
وقال آخرون: معناه: أنا نأتى الأرضَ نَنْقُصُها من أهلها، فنَتَطرَّفُهم بأخذِهم بالموت.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابةُ، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد: ﴿نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. قال: موتُ أهلها (٥).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. قال: الموتُ (٦).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) الحش: موضعُ قضاء الحاجة. اللسان (ح ش ش). (٣) في ص، ف: "الأرض". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى ابن أبي شيبة والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) تفسير مجاهد ص ٤٠٩. (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٣٩، وابن أبي شيبة ١٣/ ٥٦٦ من طريق سفيان به.