حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا عبدُ الصمدِ، قال: ثنا شعبةُ، قال: ثنا السديُّ، عن أبي صالحٍ: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ﴾. قال: اللَّهُ (١).
قال: ثنا أبو معاويةَ، عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ﴾. قال: الحقُّ هو اللَّهُ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ قولَه: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ﴾. قال: الحقُّ اللَّهُ (٢)
وقولُه: ﴿بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ "الذكرِ" في هذا الموضعِ؛ فقال بعضُهم: هو بيانُ الحقِّ لهم بما أُنزِل على رجلٍ منهم من هذا القرآنِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ﴾. يقولُ: بيَّنا لهم (٣).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بل أتيناهم بشَرَفِهم؛ وذلك أن هذا القرآنَ كان
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٣ إلى المصنف وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) ينظر تفسير البغوي ٥/ ٤٢٤، وتفسير القرطبي ١٢/ ١٤٠. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٣ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.