حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا عليُّ بن صالح بن حيٍّ، قال: بلغنى في قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ﴾. قال: السَّرايا (١).
وقال آخرون: الأنفال ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين من عبد أو دابَّة أو (٢) ما أشبه ذلك.
[ذكر من قال ذلك]
حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا جابر بن نوحٍ، عن عبد الملكِ، عن عطاء في قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾. قال: هو ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتالٍ؛ دابَّةٌ أو عبد أو متاعٌ، ذلك للنبي ﷺ يصنع فيه ما شاء (٣).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نميرٍ، عن عبد الملك، عن عطاء: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ﴾.
قال: هي ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال من عبد أو أمة أو متاعٍ أو نَفَل (٤)، فهو للنبي ﷺ يصنع فيه ما شاء (٥).
قال: ثنا عبد الأعلى، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، أن ابن عباس سُئل عن الأنفال،
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٥٤٦ عن المصنف. (٢) في م، ت ٢: "و". (٣) أخرجه أبو عبيد في الأموال (٧٦٢)، وابن زنجويه في الأموال (١١٣٢) من طريق عبد الملك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٦١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ. (٤) كذا في النسخ، ولعل صوابها: "ثَقَل"، والثَّقَل: متاع المسافر وحشمه، وكل شيء خطير نفيس مصون له قدر ووزن ثقل عند العرب. التاج (ث ق ل). (٥) أخرجه النحاس في ناسخه ص ٤٥٧، ٤٥٨ من طريق ابن نمير وأسباط عن عبد الملك به.