وقولُه: ﴿وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾. [يقولُ تعالى ذكرُه: والله يقدِّرُ الليلَ والنهارَ](١) بالساعاتِ والأوقاتِ.
وقولُه: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: علم ربُّكم أيُّها القومُ الذين فُرِض عليهم قيامُ الليلِ، أن لن تُطِيقوا قيامَه، ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ إِذ عَجَزْتُم وضعُفْتُم عنه، ورجَع لكم (٢) إلى التخفيف عنكم.
وبنحوِ الذي قلنا في [معنى قولَه: ﴿أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾. قال أهلُ التأويلِ](٣).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا هشيمٌ، عن عبادِ بن راشدٍ، عن الحسنِ: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾: [أَن لن](٤) تُطِيقوه (٥).
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرني به عبادُ بن راشدٍ، قال: سمِعتُ الحسنَ يقولُ في قولِه: ﴿أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾. [قال: لن](٤) تُطِيقوه.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يعقوب، [عن جعفرٍ، عن سعيدٍ](٦): ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾. يقولُ: أن لن تُطِيقوه (٥).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾. قال: أن لن تُطِيقوه.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، قال: ثنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن أبيه، عن
(١) سقط مِن: م، ت ١. (٢) في م: "بكم". (٣) في الأصل: "ذلك قال أهل العلم". (٤) في الأصل: "أن لم". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٦) سقط من: الأصل.