وقال آخرون منهم: بل الفريقُ الآخرُ الكفارُ كلُّهم، مِن أيِّ ملةٍ كانوا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، قال: ثنا أبو تُمَيْلةَ، عن أبي حمزةَ، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ وعطاءِ بن أبى رَباحٍ، وأبى قَزَعَةَ، عن الحسنِ (١)، قال: هم الكافرون والمؤمنون، اخْتَصَموا في ربِّهم (٢).
قال: ثنا الحسيُن، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ: مثلُ الكافرِ والمؤمنِ. قال ابن جريجٍ: خصومتُهم التي اخْتَصَموا في ربِّهم، خصومتُهم في الدنيا مِن أهلِ كلِّ دينٍ يَرَوْن أنهم أولى باللَّهِ مِن غيرِهم.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أبو بكرِ بنُ عياشٍ (٣)، قال: كان عاصمٌ والكلبيُّ يقولان جميعًا في: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾. قال: أهلُ الشركِ والإسلامِ حينَ اخْتَصَموا أيُّهم أفضلُ؟ قال: جعَل الشركَ ملةً (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا وَرْقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾. قال: مَثَلُ المؤمنِ والكافرِ، اختصامُهما في البعثِ (٥).
وقال آخرون: الخصمان اللذان ذكَرَهما اللَّهُ في هذه الآيةِ الجنةُ والنارُ.
(١) في ص، م: "الحسين". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٤٩ إلى المصنف. (٣) في ت ٢، ف: "عباس". وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ٢٤٥. (٤) ينظر تفسير القرطبي ١٢/ ٢٦. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٤٩ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.