وقولُه: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾. يقولُ: وإذا النجومُ تناثَرَت من السماءِ فتساقَطَت. وأصلُ الانكدارِ الانصبابُ، كما قال العجَّاجُ (١):
أبصَر خِرْبانَ فضاءٍ فانكدَرْ
يعني بقولِه: انكدَر: انصبَّ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيعِ بن خثيمٍ (٢): ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾. قال: تناثَرَت.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيعِ بن خثيمٍ (٢) مثلَه.
حدَّثني محمدُ بنُ عُمارةَ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ، قال: أخبَرنا إسرائيلُ، عن [أبي يحيى](٣)، عن مجاهدٍ: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾. قال: تناثَرَت (٤).
حدَّثني (٥) موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المسروقيُّ، قال: ثنا محمدُ بنُ بشرٍ، قال: ثنا إسماعيلُ، عن أبي صالحٍ في قولِه: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾. قال: انتثَرَت (٦).
(١) ديوانه ص ٢٩. (٢) في ت ١، م: "خيثم". (٣) في ت ١: "أبى تحيحرة"، وفى م: "ابن أبي نجيح". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٥) بعده في م: "محمد بن". (٦) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٥٣.