حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسماعيلَ، عن الشعبيِّ، قال: سماءً بعدَ سماءٍ (١).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن جابرٍ، عن عامرٍ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ، قال: سماءً فوقَ سماءٍ (٢).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لتَرْكَبَنَّ الآخرةَ بعدَ الأولى.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زِيدٍ في قولِه: (لتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ) قال: الآخرة بعدَ الأُولى (٣).
وقال آخرون ممن قرَأ هذه القراءةَ: إنما عُنِى بذلك أنها تتغيَّرُ ضروبًا مِن التغيير، وتَشَقَّقُ بالغمام مَرَّةً، وتحمَرُّ أُخرى، فتصيرُ وردةً كالدِّهانِ، وتكونٌ أخرى كالمُهْلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن قيسِ بن وهبٍ، عن مُرَّةَ، عن ابن مسعودٍ:(لتَرْكَبَنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ). قال: السماءُ؛ مرَّةً كالدِّهان، ومرَّةً تتَشَقَّقُ (٤).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٨١ - من طريق إسماعيل به. (٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠٠٦٨)، والحاكم ٢/ ٥١٨ من طريق علقمة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر والحاكم في الكنى وابن منده في غرائب شعبة وابن مردويه. (٣) ذكره القرطبي في تفسيره ١٩/ ٢٧٩. (٤) تفسير مجاهد ص ٧١٥ من طريق مرة به، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٨٢ عن الثورى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣٠، ٣٣١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقى.