كالذي حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ﴾. قال: يقولُ: خَزائنُ الغيبِ (١).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن مِسْعَرٍ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ سلِمةَ، عن ابنِ مسعودٍ، قال: أُعْطِي نبيُّكم (٢) كلَّ شيءٍ إلا مَفاتحَ الغيبِ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ﴾. قال: من خمسٌ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ إلى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (٤)[لقمان: ٣٤].
فتأويلُ الكلام إذن: واللهُ أعلمُ بالظالمين من خلقِه، وما هم مُسْتَحِقُّوه، وما هو
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٠٤ (٧٣٦٨) من طريق أحمد بن المفضل به. (٢) بعده في ص: "علم". (٣) أخرجه أحمد ٧/ ٢٨٦ (٤٢٥٣) عن وكيع به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٤٧٧ من طريق مسعر به، وأخرجه الطيالسي (٣٨٥)، وأحمد ٦/ ١٧٢، ٧/ ٢٣٢ (٣٦٥٩، ٤١٦٧) من طريق عمرو بن مرة به. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥ إلى المصنف وابن المنذر.