يقولُ تعالى ذكرُه: ألم تعلمْ يا محمدُ أنَّ الله يعلمُ كلَّ ما في السماواتِ السبعِ، والأَرَضِين السبعِ، لا يَخْفَى عليهِ مِن ذلك شيءٌ، وهو حاكمٌ بينَ خلقِه يومَ القيامةِ، على علمٍ منه بجميعِ ما عمِلُوه في الدُّنيا، فمُجازٍ (٤) المحسنَ منهم بإحسانِه، والمسيءَ بإساءتِه، ﴿إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إنَّ علمَه بذلك فى كتابٍ، وهو أمُّ الكتابِ الذى كتَب فيه ربُّنا جلَّ ثناؤه قبلَ أنْ يخلُقَ خلقَه ما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ، ﴿إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.
كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا مُبَشِّرُ (٥) بنُ إسماعيلَ
(١) فى م، والدر المنثور: "بيمينه". (٢) سقط من النسخ، والمثبت ما يقتضيه السياق، وينظر ما تقدم في ٩/ ٥٢٢، ٥٢٤. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٩ إلى ابن المنذر إلى قوله: فهو حلال. وأما قوله: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم. فقد عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٩ إلى ابن المنذر عن ابن جريج قوله. (٤) فى م: "فمجازي"، وفى ت ١: "فيجازي". (٥) فى م، ت ١: "ميسر". وينظر تهذيب الكمال ٢٧/ ١٩٠.