﴿أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾. قال: ما وُعِدُوا مِن خيرٍ أو شرٍّ (١).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا المحاربيُّ، عن جُويبرٍ، عن الضحاكِ، قال: ما وُعِدوا فيه من خيرٍ أو شرٍّ.
وقال آخرون: معنى ذلك: أولئك ينالُهم نصيبُهم من الكتاب الذي كتبه الله على من افترى عليه.
ذكْرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾. يقولُ: يَنالُهم ما كُتب عليهم. يقولُ: قد كُتب لَمَن يَفْتَرِى على الله أن وجهَه مُسْوَدٌّ (٢).
وقال آخرون: معنى ذلك: أولئك ينالُهم نصيبُهم مما كُتِب لهم من الرزق والعُمر والعمل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبد الرحمن بن سعدٍ، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنسٍ: ﴿أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ﴾: مما كُتب لهم من الرزق (٣).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا محمدُ بن حربٍ، عن ابن لهيعة،
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٠٥. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٧٤ (٨٤٤٦) من طريق عبد الرحمن به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٢ إلى عبد بن حميد.