حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا مِسْعَرٌ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ مثله (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: ذُكر لنا أن نبيَّ الله ﷺ قال لأصحابه يومَ بدرٍ: "أنتم بعِدَّةِ أصحاب طالُوتَ يومَ لَقِى". وكان أصحاب رسول الله ﷺ يوم بدرٍ ثلاثمائةٍ وبضعةَ عشَرَ رجلًا (٢).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: مَحَّصَ الله الذين آمنوا عندَ النَّهَرِ، وكانوا ثلاثمائةٍ وفوقَ العشَرَةِ ودونَ العشرين، فجاء داودُ ﵇ فأكمَلَ به العِدَّةَ.
وقال آخرون: بل جاوَز معه النَّهَرَ أربعةُ آلافٍ، وإنما خلَص أهلُ الإيمانِ منهم من أهل الكفر والنِّفاق حينَ لقُوا جالوتَ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، السُّدِّيِّ، قال: عبر مع طالوت النهَرَ من بنى إسرائيل أربعةُ آلافٍ، ﴿فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾، فنَظَروا إلى جالوت رجعوا أيضًا وقالوا: ﴿قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ﴾. فرجع عنه أيضًا ثلاثةُ آلاف وستُّمائة وبضعةٌ (٣) وثمانون، وخلَص في ثلاثمائةٍ وبضْعَةَ عَشَرَ، عِدَّةِ أَهلِ بدرٍ (٤).
(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٤٣٣، وأخرجه ابن سعد ٢/ ١٩ عن أبي أحمد الزبيرى به، وأخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٤٣٢ من طريق مسعر به. (٢) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٤٣٣. (٣) في بعض نسخ التاريخ: "تسعة". (٤) تقدم تخريجه بتمامه في ص ٤٤٢، وأخرج هذا الجزء ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٥، ٤٧٧ (٢٥١١، ٢٥٢٢) من طريق عمرو به.