وقد قيل: إن النهَرَ الذي يُسمَّى صَرْصرًا، إنما سُمِّي بذلك لصوتِ الماءِ الجارِى فيه، وإنه "فعلل" مِن "صرَّر"[نظيرُ الريحِ الصرصرِ](٥).
وقولُه: ﴿فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ النَّجِسات؛ فقال بعضُهم: غُنِى بها: المتتابِعاتُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ﴾. قال: أيامٍ متتابِعاتٍ، أَنزَلَ اللَّهُ فيهنَّ (٦) العذابَ.
وقال آخرون: عُنِى بذلك: المشائيمُ (٧).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني
(١) تقدم في ٦/ ١٧٧، ١٧٨. (٢) ديوانه ص ٢٥٠. (٣) في ص، م: "عُداتى". (٤) الذُّباج: القتل. وأخذوهم بالذباح، أي ذبحوهم. اللسان (ذ ب ح). (٥) سقط من: ت ٢ ت ٣. (٦) في ص، ت،٢ ت: "فيه"، وفى ت ١: "فيها". (٧) في ص، ت،٢، ت ٣: "المشائم".