قال: ثنا مهرانُ، عن سفيان، عن بكير بن عتيقٍ العامري، قال: أُتي سعيد بن جبير بشربة عسل، فقال: أما إن هذا من (١) النعيم الذي نُسأل عنه يومَ القيامةِ؛ ﴿ثُمَّ لتُسْئَلُنَّ يَوْمَيذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن بكير بن عتيق، عن سعيد بن جبير، أنه أتى بشربة عسل، فقال: هذا من النعيم الذي تُسألون عنه (٢).
وقال آخرون: ذلك كلُّ ما التذَّه الإنسان في الدنيا من شيءٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قولِ اللَّهِ: ﴿ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾. قال: عن كل شيء من لذة الدنيا (٣).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿ثُمَّ لَتُسْلُنَّ يَوْمَيذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾: إن الله ﷿ سائل كل عبد عما استَوْدَعه من نِعْمتِه وحقِّه.
حدثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿لَتُسْلُنَّ
(١) سقط من: م. (٢) أخرجه هناد في الزهد (٧٠٠) عن وكيع به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٣٨، وأحمد في الزهد ص ٣٧١، وهناد في الزهد (٦٩٣)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٨١ من طريق بكير به نحوه، بزيادة: أنه شربه وهو يستلذ به. (٣) أخرجه الفريابي - كما في التمهيد ٢٤/ ٣٤٣ - عن ورقاء به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٨١ من طريق ابن أبي نجيح به، وفى ٣/ ٢٩٨ من طريق ابن جريج عن مجاهد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.