حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاج، عن ابن جريجٍ، عن مجاهد مثله.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾. قال: عظيمًا (٢).
حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباط، عن السدى: ﴿لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾. يقولُ (٣): عظيمًا (٤).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتَّهم، عن وهبٍ ابن منبِّهٍ، قال: لما رأَوْها ورأَوْه معها، قالوا: يا مريم ﴿لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾: أى الفاحشة غير المقاربة.
القول في تأويل قوله جل ثناؤه: ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨)﴾.
اختلف أهل التأويل فى السبب الذى من أجله قيل لها: يا أُخت هارونَ، ومَن كان هارون هذا الذي ذكره الله، وأخبر أنَّهم نسبوا مريم إلى أنَّها أختُه؛ فقال
(١) تفسير مجاهد ص ٤٥٥، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٤/ ٢٧٠ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، وينظر فتح البارى ٦/ ٤٧٩. (٢) ذكره الحافظ في الفتح ٦/ ٤٧٩ من طريق سعيد به، وعزاه إلى المصنف، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٤/ ٢٧٠ إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد. (٣) فى م: "قال". (٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٦٠٠، بنفس الإسناد موصولًا عن ابن عباس وابن مسعود، وذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٢٠.