حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾. يعنى: الملائكةِ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾. قال: هي الملائكةُ تُلْقى الذكرَ على الرسلِ وتبلِّغُه.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ قوله: ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾. قال: الملائكةُ تُلْقى القرآنَ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾. قال: الملائكةِ (٣).
وقولُه: ﴿عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: فالملقياتِ ذكرًا إلى الرسلِ، إعذارًا مِن اللهِ إلى خَلْقِه، وإنذارًا منه لهم.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴾. قال: عذرًا من اللهِ، ونذرًا منه إلى خلقِه (٢).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى المصنف. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٤٠ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢١.